استقبال وفد بريطاني لبحث سبل تطوير التعليم

نشر بتاريخ:  29/10/2025 ( آخر تحديث: 29/10/2025 الساعة: 12:51:25 )

استقبال وفد بريطاني لبحث سبل تطوير التعليم
الإعلام التربوي 29/10/2025 استقبل وزير التربية والتعليم العالي أ.د. أمجد برهم، اليوم، في مكتبه؛ وفدًا من المملكة المتحدة برئاسة مبعوث المملكة المتحدة، مايكل باربر، حيث ضم الوفد نائب مدير التنمية سكايت؛ وقائد فريق التنمية الاقتصادية بروكس، ومديرة المجلس الثقافي البريطاني شاهيدة ماك دوغال. جاء ذلك بحضور الوكيلين المساعدين د. صادق الخضور، ود. شادي الحلو. وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير أهمية هذه الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز التعاون التربوي والتنموي بين فلسطين والمملكة المتحدة، مشيدًا بالعلاقات المتنامية بين الجانبين في مجالات تعليم اللغة الإنجليزية، وتدريب المعلمين، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم. وأوضح برهم أن الوزارة تسعى من خلال هذه الشراكات إلى إحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية ترتكز على الابتكار، وتمكين الطلبة من مهارات التفكير النقدي والبحث العلمي، وربط التعليم بسياقات حياتية واقعية، بما ينسجم مع رؤية الوزارة في بناء منظومة تعليم حديثة قائمة على التكنولوجيا والانفتاح والتجريب. وأكد برهم أهمية تعزيز التعاون فيما يخص تدخلات الوزارة في قطاع غزة، خاصة في ظل ما تعرض له القطاع من عدوان وإبادة خلفت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية التعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بكل طاقتها لضمان استمرارية التعليم هناك رغم الظروف الصعبة، منوهًا إلى أن عقد امتحان الثانوية العامة في غزة تم بنجاح، وهو ما يعكس إرادة الفلسطينيين وتمسكهم بحقهم في التعليم رغم المعيقات. كما تطرق برهم إلى التحديات التي يواجهها النظام التعليمي الفلسطيني نتيجة نقص الموارد والمعيقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تؤثر على سير العملية التعليمية، خاصة في القدس التي تواجه المدارس فيها تضييقات متواصلة ومحاولات لطمس الهوية الوطنية والتعليمية الفلسطينية؛ مؤكدا أن هذه الظروف الصعبة تجعل من الشراكات الدولية الداعمة لقطاع التعليم ضرورة وطنية واستراتيجية لتعزيز صمود المنظومة التربوية في وجه التحديات. من جانبه، أعرب باربر عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أهمية الشراكة والتعاون المستمر بين الجانبين، وحرص بلاده على تقديم الدعم الفني والتنموي لتطوير التعليم في فلسطين. وأشار إلى وجود نقاط التقاء عديدة بين الرؤى التربوية البريطانية والفلسطينية، خاصة في مجالات أساليب التعليم والتقويم التربوي، والمصادر التعليمية المفتوحة، وتنمية المهارات الحياتية للطلبة، مؤكّدًا أن هذه الشراكة تشكّل نموذجًا للتعاون المثمر والبنّاء الذي يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التعليم. وفي سياق متصل سبق الزيارة جولة ميدانية قام بها الوفد البريطاني يوم أمس برفقة وكيل التربية والتعليم د. نافع عساف إلى مدرسة عين منجد الأساسية في مديرية تربية رام الله والبيرة، حيث تعرف الوفد إلى آليات تتطبيق منحى مصادر التعلم المفتوحة ومتابعة تنفيذ الفعاليات المنضوية في إطار هذا المنحى المطبق حالياً في عشرات المدارس التي تضم الصفوف من( 1 - 4). وخلال الزيارة اطلع مدير المدرسة محمد بني عودة الوفد على مستجدات تطبيق المنحى في المدرسة ومدى تفاعل الطلبة وأهمية توفير كل الإمكانات التي تضمن نجاح التجربة واستدامتها.