الإعلام التربوي 24-11-2025 نظّمت وزارة التربية والتعليم العالي المؤتمر الرياضي للتربية الرياضية النوعية بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الفلسطينية والفدرالية الفرنسية للرياضة العمالية، في إطار جهودها المتواصلة؛ لتطوير واقع التربية الرياضية في المدارس الفلسطينية وتعزيز دورها التربوي والوطني في بناء شخصية الطلبة و إطلاق وثيقة التربية الرياضية النوعية. وشهد المؤتمر حضورًا رسميًا وتربويًا ورياضيًا واسعًا، تخلله عرض مجموعة من التجارب والبرامج النوعية التي تسهم في تطوير التعليم الرياضي المدرسي. وفي كلمته أكد رئيس الاتحاد الرياضي المدرسي وكيل التربية والتعليم د. نافع عساف عن التحديات الكبيرة التي تواجه الرياضة المدرسية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة ، مستذكرًا شهداء الحركة الرياضية والمدرسية الذين ارتقوا خلال العدوان، مؤكدًا أهمية الرياضة المدرسية كمساحة آمنة لتفريغ طاقات الطلبة وبناء شخصياتهم. وشدد عساف على ضرورة التوسع في تنفيذ النشاطات الرياضية ما بعد الدوام المدرسي لما لها من أثر إيجابي على الصحة النفسية والجسدية للطلبة وتعزيز قيم الانتماء والعمل الجماعي. بدورها، أكدت مديرة مكتب الفدرالية الفرنسية للرياضة العمالية في فلسطين آن دحدح حرصها على تعزيز التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تنطلق من إيمانها بدور الرياضة في تعزيز قيم التضامن وبناء المجتمعات، معلنة استعدادها لتقديم الدعم الفني وتبادل الخبرات وتنفيذ برامج تدريبية لمعلمي التربية الرياضية بما يسهم في رفع جودة البرامج المدرسية وفق المعايير الدولية. بدوره، أكد ممثل اللجنة الأولمبية الفلسطينية نادر الجيوسي أهمية هذه الشراكة في دعم الرياضة المدرسية؛ باعتبارها القاعدة الأساسية لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال، مع التأكيد على استمرار التنسيق لتوسيع المشاركة الطلابية في البطولات والنشاطات الرياضية. وتضمّن المؤتمر عددًا من العروض المتخصصة، حيث قدّمت رئيس قسم النشاط الرياضي حنين شطارة عرضًا مرئيًا تعريفيًا، وقدّم مدير المباحث الإنسانية في التعليم المدرسي معتز عصفور عرض وثيقة التربية الرياضية النوعية، فيما استعرض مدير دائرة النشاط الرياضي والعمل الاجتماعي عارف عصايرة تجربة أكاديمية التربية الرياضية. كما قدّم مشرف النشاط الرياضي في مديرية طولكرم ثائر دراغمة، قصة نجاح حول “اليوم الوطني واليوم الأوروبي للرياضة المدرسية”، وقدّمت معلمة التربية الرياضية أماني دروزة من تربية نابلس عرضًا لبرنامج تدريب المعلمين على التربية الرياضية النوعية وأثره في حصة التربية الرياضية. واختتمت أعمال المؤتمر بجلسة نقاش. وفي ختام المؤتمر، أكد المشاركون أهمية استدامة هذه الشراكات وتكثيف البرامج النوعية؛ لتعزيز مكانة الرياضة المدرسية كأداة تربوية ووطنية داعمة لصمود الطلبة وبناء جيل صحي وواع.